أفلام التشويق مع عادل ربما اخترع عادل عبد المنيع
أفلام التشويق مع عادل
ربما اخترع عادل عبد المنيع دون أن يدري معايير جديدة في فن السينما. فعندما كان عادل يدعونا لمشاهدة إحدى أفلامه، كان لا يتوقف عن الحكي عن الفيلم في طول الطريق المؤدية إلى بيته الكائن بحي القامرة و ما أدراك ما القامرة
عادل يدعوك إلى احتساء البيصارة التي يتقن طهيها. و يضعك في أجواء الفيلم حتى قبل أن تشاهده.
فالفيلم الذي مدته ثلاث ساعات يدوم مع حليوات ست ساعات خاصة وأنه يتقن فن الحكي ويقطع اللقطات ليريك مشهدا ويشرحه لك بلغته العجيبة ونظراته الثاقبة.
فهو يفسر المشاهد حسب هواه ويرى أشياء لم يكن أحدنا ليفطن بوجودها
عادل كان ناقذ الأفلام التي يشتريها من السويقة في الرباط ولا يتوانى عن الإفتخار بها وكأنه من أخرجها
لا زلت أتذكر عندما دعاني مع مجموعة من الزملاء إلى مشاهدة فيلم أسطورة الخريف الذي يمثل فيه براد بيت.
مدة الفيلم كانت ثلاث ساعات لكننا استغرقنا ما يقارب الخمسة ساعات لمشاهدته
عادل عاشق الأفلام. لا تنسى أني أعطيتك فيلمين لروبر دينيرو لكنك تذرعت بأنها انجليزية ولا يمكنك فهمها مع أنك كنت ضليعا في اللغة عندما كنا ندرس عند الأستاذة زيزي وتلك قصة أخرى سيأتي أوان ذكرها